طريقة المناقشة الجماعية.
يقوم الطلبة في هذه الطريقة بدراسة موضوع الدرس بأنفسهم قبل حضور الحصة، ثم يتناقشون فيما حصلوه من معلومات. وما توصلوا إليه من استنتاجات من المراجع المختلفة، ومن مزايا هذه الطريقة أنها تحترم شخصية الفرد، الذي يصحح محور العملية التعليمية، كما أنها تدرب الفرد على المناقشة التي هي أساس الحياة الديمقراطية. ويقف المدرس في هذه الطريقة موقف الموجه، وليس القائد أو المستبد.
وتصلح هذه الطريقة بصفة خاصة في بعض المواد، مثل المواد الأدبية والاجتماعية، ويمكن استخدامها ايضا في دراسة العلوم. ولكن يصعب اتباع هذه الطريقة، في المرحلة الابتدائية. كذلك لا تساعد هذه الطريقة التلميذ على اكتساب بعض المهارات العلمية، أو مهارات الحساب، أو الإملاء، أو الموسيقى التي تقوم على العمل الفردي.
ويمكن تنظيم هذه الطريقة بتعيين موضوع المشكلة للتلاميذ وإعطائهم الفرصة للبحث فيها باستخدام الكتب وشتى المراجع وغيرها من أساليب البحث عن المعلومات ثم تعيين لجنة لتنظيم المناقشة. كما يمكن تقسيم التلاميذ إلى مجموعات، كل منها تعالج ناحية. ولا يسيطر المعلم في هذه الحالة على التلاميذ وإنما يكون دوره موجها. ويلجأ إليه التلاميذ عندما يصعب عليهم التوصل إلى نتيجة لمناقشتهم. ومن المهم ألا تصبح المناقشة عقيمة غير موجهة أو غير هادفة.
ولاحظ في هذه الطريقة أن الأسئلة ليست موجهة من المدرس إلى التلاميذ ليستوثق من معلوماتهم، وإنما يسأل التلاميذ بعضهم بعضا. وأن الأسئلة لزيادة الفهم وإثارة التفكير.
ونحتاج هذه الطريقة إلى مهارة المعلم في تنظيم المناقشة، كما تعتمد على شخصيته واستعداده.
المصدر: التربية العملية وأسس طرق التدريس. د. ابراهيم عصمت مطاوع، د. واصف عزيز واصف.
© حقوق النشر والطباعة لأصحابها.
